تجربتي الإعلامية
مجموعة دورات شاملة لمساعدتك في التحرر من المشاعر المكبوتة، تحسين قراراتك، التغلب على القلق، والتعافي من الصدمات، من خلال تقنيات فعّالة لتحقيق التوازن النفسي والجسدي.
مجموعة دورات شاملة لمساعدتك في التحرر من المشاعر المكبوتة، تحسين قراراتك، التغلب على القلق، والتعافي من الصدمات، من خلال تقنيات فعّالة لتحقيق التوازن النفسي والجسدي.
«الإعلام بدون صوت المرأة ناقص وغير قادر على رواية القصة كاملة»
-ميشيل أوباما-
***
أريد أن أقول إن تمكين المرأة السعودية في مجال الإعلام ضعيف ويسعدني جداً أن أكون مخطئة وأن يُصحّح لي هذا الرأي بمعلومات واضحة عن مدى تحقيق قطاعات الإعلام الرسمية لتمكين المرأة لدينا في مجال الإعلام. بحثت كثيراً وطويلاً وما هو منشور يتضمن مبادرات لا أجد لها نتائج منشورة.
في تقرير لوكالة الأنباء السعودية في 2021م لتتبع مسيرة الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والمدنية للمرأة السعودية التي بدأت منذ عام 2015م، وصولاً إلى 2021م، أورد التقرير إجراءات فعلية على أرض الواقع لتعزيز مكانة المرأة السعودية في المجتمع مثل:
- صدور الأمر الملكي بتعيين أول امرأة سعودية في منصب مساعد رئيس مجلس الشورى.
- مشاركة المرأة في المجالس البلدية كناخبة ومرشحة وفوزها بـ21 مقعداً.
- بروز دورها في المجال الأمني.
- تعيين 13 سعودية في المجلس الجديد لهيئة حقوق الإنسان.
- منح متدربات القانون رخصة مزاولة المهنة.
- توحيد سن التقاعد بين الرجل والمرأة، واستحداث برامج لاستقرار المرأة الوظيفي، كبرنامج «وصول»، وبرنامج «قرة».
- منح المرأة الحقوق التي كفلها القانون فيما يتعلق بالسفر لمن تجاوز 21 عامًا، والسماح بقيادة السيارة، إصدار قانون مكافحة التحرش، وتسهيل استخراج المرأة السعودية الوثائق وتجديدها لأفراد أسرتها.
- بروز المرأة في المجالات الثقافية كما في الهيئات التي استحدثتها وزارة الثقافة.
- على الصعيد الرياضي استطعن رياضيات إثبات جدارتهن في مختلف المنافسات داخل وخارج المملكة بالحصول على الجوائز، وصدر قرار وزارة التعليم تطبيق برنامج التربية البدنية في مدارس البنات.
- اهتمام وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بتمكين المرأة محوراً رئيساً ليصل معدل مؤشر حصة المرأة في سوق العمل (من القوى العاملة) «للربع الثالث من عام 2020م»، من (22 %) إلى (31.3 %). ثم واصل الارتفاع إلى 36 % في عام 2023، مقارنة بما يزيد قليلاً عن 17 % في عام 2017.
كل ما سبق وأكثر تطورات تحققت بالفعل في مجال الإصلاح لشؤون المرأة السعودية، أعلنته جهات رسمية وأكدته تقارير دولية، ولكن لماذا لا يوجد تقارير لتمكين المرأة في مجال الإعلام توضح دور القطاعات الرسمية مثل وزارة الإعلام وهيئة الإعلام المرئي والمسموع وهيئة الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية أو جمعيات الإعلام مثل هيئة الصحافيين السعوديين وغيرها من الجمعيات المعنية بالإعلاميين وكتاب الرأي؟!
لعلني اختم مقالتي بنتائج ورقة بحثية موضوعها مميز بعنوان The presence of women in Saudi press conferences وهي للبروفسيور عبدالرحمن الفهد الذي توصل الى نتائج لافتة في قياس ظهور الصحفيات السعوديات في المؤتمرات الصحفية المحلية فقد وجد أنهن طرحن ما يقارب (14 %) من الأسئلة في بيانات الورقة البحثية بمحتوى أسئلة مفاجئة لحداثة حضورها المؤتمرات الصحفية.
فقد سجلت الصحفيات درجاتٍ أعلى من الرجال في الأسئلة المتعلقة بالشؤون الخارجية، ولم يركزن على الاهتمامات المحلية وقضايا الأسرة.
الورقة البحثية أكدت أن بعض مجالات مكان العمل تستغرق وقتًا أطول للتقدم، وإن إزالة العقبات والقيود مهمة في عملية تمكين المرأة، والعقبة الأكبر لم تعد الأعراف المجتمعية بل نقص التدريب وتطوير المهارات وهو الجانب المجهول الإعلان عنه من قبل قطاعات الإعلام لدينا.
ويبقى السؤال هل واكبت مسيرة المرأة الإعلامية مسيرة المرأة المنطلقة لدينا بتطور لافت في مجالات عدة.
لا يوجد تعليقات حتى الآن، كن أنت أول من يضيف تعليق