رحلة التوازن: كيف يدعم العلاج الشعوري المرأة القوية في أدوارها المتعددة؟

رحلة التوازن: كيف يدعم العلاج الشعوري المرأة القوية في أدوارها المتعددة؟

رحلة المرأة القوية نحو التوازن في أدوارها الاجتماعية

 

المرأة الناجحة، المؤثرة، التي تبدو دائمًا قوية... من يراها يظن أنها لا تحتاج إلى دعم، لكن الحقيقة أن هذه القوة الظاهرة تخفي أحيانًا تعبًا عميقًا من عيش المثالية الزائدة.
المثالية ليست تفوقًا، بل نوع من التعلّق بالشكل على حساب الشعور. المرأة القوية غالبًا ما تحمل أدوارًا عديدة: الأم، القائدة، الزوجة، الموظفة، الإبنة، الأخت ... وتخشى أن تخذل أحدًا، لكنها في الطريق، قد تخذل ذاتها
في جلسات التشافي، نبدأ بفك ارتباط المرأة العاطفي بهذه الأدوار، ونحررها من شعور "يجب أن أكون كل شيء" نُعيدها إلى مساحة القبول: أن تكون هي، فقط، دون تبرير أو أداء
التحرر من الكمال ليس ضعفًا، بل شجاعة أن تختاري نفسك، وكلما تصالحت المرأة مع نقصها، كلما زاد بريقها الحقيقي، فهي بشر والانسان معرض للخطأ والتقصير للتعلّم .

ولكن كيف يدعم العلاج الشعوري توازن المرأة في تنفيذ أدوارها الاجتماعية؟

1-تفكيك الشعور بالذنب والضغط الداخلي

كثير من النساء يعشن تحت وطأة “يجب أن أكون مثالية في كل دور

العلاج الشعوري يساعدها على تحرير مشاعر الذنب والتقصير، واستبدالها بـ

“أنا كافية، وأنا أختار ما يناسب طاقتي اليوم”

2-فصل الهوية الذاتية عن الدور

في جلسات العلاج الشعوري، تتعلم المرأة أن تشعر بأنها ليست فقط أمًا أو زوجة، بل هي كيان مستقل، وهذا الإدراك يعزز الاستحقاق الذاتي، ويمنعها من الذوبان الكامل في أدوار تُنسّيها ذاتها

3-التعامل مع التوقعات الاجتماعية دون استنزاف

المرأة في كثير من الثقافات تُقيّم حسب مدى عطائها للآخرين

العلاج الشعوري يعيد لها البوصلة الداخلية، ويُساعدها على قول

“نعم” و”لا” من مكان واثق، لا من الخوف أو الرغبة في الإرضاء"

4-تحرير مشاعر الطفولة التي تُعيد تكرار نفس الأنماط

المرأة أحيانًا تنفذ أدوارها من مكان غير ناضج (طفلة تبحث عن رضا الأم أو الأب)

الجلسات الشعورية تكشف هذه الروابط اللاواعية، وتُعيد برمجة شعورها لتعمل من وعي الراشدة، لا من احتياجات الماضي

5-التوازن بين العطاء والاستقبال

العلاج الشعوري يُعلّم المرأة كيف تُعطي دون أن تنزف، وكيف تتلقى الحب والدعم دون شعور بالخجل أو الدَين

وهذا يعيد توازن “الطاقة الأنثوية”، ويُنعكس على علاقاتها ومهاراتها القيادية أيضًا

6-التحرر من المقارنات والشعور بالدونية

عبر تفريغ المشاعر السامة مثل الحسد، الغيرة، أو الشعور بأن “الكل ينجح إلا أنا" حينها تبدأ المرأة في تقدير مسارها الخاص بثقة وسلام

لا يوجد تعليقات حتى الآن، كن أنت أول من يضيف تعليق